Thursday, August 13, 2009

أوبرا عايدة.. ما بين النمسا والقاهرة!

شيماء زاهر

في الوقت نفسه الذي تقوم فيه غالبية المهرجانات ودور الأوبرا بخفض النفقات بسبب الأزمة العالمية، يسير "مهرجان بريجنز للفنون بالنمسا عكس الاتجاه، وفقاً لجريدة التليجراف.
من المعروف أن مهرجان بريجنز أحد المهرجانات الهامة للأوبرا والموسيقى، يقام كل عام بين شهري يوليو وأغسطس. في الثالث والعشرين من يوليو الماضي، افتتح المهرجان بإنتاج جديد لأوبرا "عايدة" تكلف عشرة ملايين جنيه إسترليني؛ المسرح الذي أقيم فيه العرض يسع سبعة آلاف مشاهد، ويقع على بحيرة "كونستناس" Lake Constance التي تصل النمسا بألمانيا وسويسرا.
تاريخياً، تعود أوبرا عايدة إلى عهد الخديوي إسماعيل الذي كلف المؤلف الموسيقي الإيطالي "فيردي" بكتابتها، وتم عرضها في القاهرة عام 1871؛ تدور أوبرا "عايدة" على خلفية الحرب الدائرة بين مصر الفرعونية وأثيوبيا؛ القائد "راداميس" Radames يُكلّف من قبل الملك بقيادة الجيش في حربه مع الأثيوبيين.. ويحب "عايدة" الأميرة الأثيوبية التي تخفي هويتها.. ويقع في صراع فيما بعد بين حبه لها وولائه للملك.. تتعقد الأحداث لأن ابنة الملك المصري "أمنيرس" Amneris تحب "راداميس" الذي لا يبادلها مشاعرها. "فيردي" قسّم الأوبرا إلى أربعة فصول اتّبعت ترتيباً زمنياً؛ بدءاً من تولي "راداميس" قيادة الجيش في الفصل الأول، انتصار "راداميس" على الأثيوبيين في الفصل الثاني، قراره عدم الزواج من ابنة الملك في الفصل الثالث، وهروبه إلى الصحراء مع "عايدة"، والحكم عليه بأن يدفن حياً في حفرة في الفصل الرابع، ليجد "عايدة" قد سبقته إلى الحفرة ليموتا سوياً.
"عايدة فيردي" المعروضة بالنمسا الآن تختلف عن ذلك الترتيب؛ فهي تبدأ بـ"راداميس" و"عايدة"؛ اللذين يتم استخراجهما من المياه، ويُحملان في زورق جنائزي، تمهيداً للنهاية، عندما يُرفع جثمانا المحبين إلى السماء بواسطة أحد الأوناش، يبدو المشهد جليلاً وسط الديكورات شاهقة الارتفاع على المسرح. المياه كانت من الممكن أن تمثل عائقاً لعروض مسرحية أخرى؛ إلا أن تصميم الرقصات البارع -كما وصفته الديلي تليجراف- جذب الانتباه. مهرجان النمسا ينتهي في الثالث والعشرين من أغسطس، ويُعرض خلاله حوالي مائة عرض للأوبرا والموسيقى.

  • إعلان القائمة الطويلة لجائزة مان بوكر البريطانية
    تعد "مان بوكر" الجائزة الأهم في بريطانيا في مجال الأدب، وتحظى باهتمام من قبل العامة والمتخصصين. فور إعلان القائمة القصيرة المرشحة للفوز بالجائزة، تشهد لندن مناقشات وجدالاً في الأماكن العامة عن سبب ترشيح عمل ما في القائمة القصيرة، واستبعاد أعمال أخرى، وفقاً للنيويورك تايمز.
    في الثامن والعشرين من يوليو الماضي أعلنت القائمة الطويلة للجائزة، اشتملت على ثلاث عشرة رواية تتنافس على القائمة القصيرة التي ستعلن نتيجتها في مؤتمر صحفي في لندن في الثامن من سبتمبر القادم.
    لجنة التحكيم وصفت القائمة الطويلة بأنها الأقوى مقارنة بالسنوات السابقة: مثلاً كوتزي J.M. Coetzee المرشح في القائمة الطويلة عن روايته Summertime كان قد فاز بجائزة البوكر مرتين، مرة عام 1983 عن رواية Life & Times of Michael K ومرة عام 1999 عن رواية Disgrace. كذلك الروائية بيات A.S. Byatt المرشحة برواية The Children's Book كانت قد فازت بجائزة البوكر عام 1990 عن رواية Possession.؛ أربعة كتاب آخرون رشحوا من قبل للقائمة القصيرة؛ ثلاثة كتاب آخرون يكتبون الرواية للمرة الأولى، لجنة الجائزة ذكرت أن الأعمال المرشحة بها تنوع كبير في الأساليب والأفكار؛ مما يجعلها مزيجاً أدبياً غنياً.
    جائزة مان بوكر بدأت عام 1969، وتُمنح كل عام لرواية مكتوبة باللغة الإنجليزية، تبلغ قيمتها خمسين ألف جنيه إسترليني.

No comments:

Post a Comment

Note: Only a member of this blog may post a comment.