Thursday, August 27, 2009

ضبط لوحة لبيكاسو في العراق!


    شيماء زاهر


  • قام البوليس العراقي بالقبض على رجل كان يعتزم بيع لوحة "المرأة العارية" "The Naked Woman" للرسام بابلو بيكاسو Pablo Picasso جنوب العراق، وفقا للديلي تليجراف. اللوحة تحمل نقوشا من متحف الكويت وكانت فيما يبدو من ضمن الأعمال الفنية التي أخذتها القوات العراقية من الكويت، في الهجوم الذي أدى إلى حرب الخليج عام 1991. الرجل كان يعتزم بيع اللوحة بمبلغ أربعمائة وخمسين ألف دولار. وقد تحفظت القوات العراقية على اللوحة فيما يجري الآن استجواب الرجل.
    بابلو بيكاسو أحد أشهر الرسامين الأسبان في القرن العشرين، وُلد في عام 1881 وتوفي عام 1973، وله الفضل في تأسيس ما يعرف بـ"التكعيبية التحليلية" Analytic cubism التي تقوم على تحليل الأشياء إلى أشكال، من أشهر رسوماته "الموسيقيون الثلاث" Three Musiciansعام 1921، وجرنيكا Guernica عام 1937.


  • كرنفال نوتيج هيل بمذاق جزر الكاريبي!
    عقد في نهاية شهر أغسطس الماضي كرنفال نوتيج هيل الذي يقام كل عام في الوقت نفسه. اشتمل الكرنفال على عروض راقصة، وحفلات تنكرية للأطفال، كما تنوّعت الموسيقى بين ستيل Steel وسامبا Samba وكالبسو Calypso . يعتمد الستيل على استخدام الآلات الموسيقية المعدنية التي ترجع جذورها إلى "جزر الهند الغربية"، وهي مجموعة من الجزر تفصل بين البحر الكاريبي والمحيط الأطلسي. أما السامبا، فهي أسلوب موسيقي برازيلي. موسيقى كاليبسو تعود إلى العبيد الأفارقة الذين تم تسخيرهم للعمل في مزراع السكر في جزيرة "ترنداد" فترة الاستعمار. العبيد الأفارقة مُنعوا من الكلام من قبل مستعمريهم فلجأوا للكاليبسو للتخاطب والسخرية من مالكيهم، كما جاء بالموقع الإلكتروني الخاص بكرنفال نوتيج هيل.
    ظروف الجو السيئة في لندن لم تمنع المستمتعين بالمهرجان من المشاركة به، حيث قُدّر عددهم بمليونين من أوروبا وخارجها. المهرجان يعود إلى عام 1964، ويليه في الأهمية كرنفال "ترنداد وتوباجو"، المقام في دولة ترنداد وتوباجو.


  • باولو كويلو يدعو القراء للحكي في مدونته!
    دعا الكاتب البرازيلي باولو كويلو عبر مدونته على الإنترنت- القراء للحكي، بأن يشاركوه قصة أو مجموعة من القصص أعجبتهم، سواء كانت شيئا قرؤوه، أو استمعوا إليه، أو ينتمي لثقافتهم. في تسجيل الفيديو الذي تم رفعه بالمدونة في الخامس والعشرين من أغسطس الماضي، قال كويلو إن الحكي هو الجسر الوحيد الباقي، في ظل تصادم الحضارات الذي نراه الآن وأنه منذ ثلاثة أسابيع أقام منتدى شعريا على مدونته، لكنه يدعو القراء إلى التواصل ليس فقط من خلال الفن والشعر، بل من خلال الحكي أيضا.
    مدونة باولو كويلو تقوم على التفاعل بين الكاتب والقراء؛ وبها عدة روابط للمنتديات الأدبية ومناقشة روايات باولو كويلو مثل "الخيميائي" و"الزهير" و"بريدا" وغيرها.
    لتصفح مدونة الكاتب يمكنك الضغط على الرابط التالي:http://paulocoelhoblog.com/

Thursday, August 20, 2009

رسوم وكتابات مزيفة لفريدة كالو في كتاب!


    شيماء زاهر


  • تعتبر فريدة كالو أحد أشهر الرسامات المكسيكيات في القرن العشرين؛ ولدت في قرية صغيرة بالمكسيك عام 1907 وتوفيت عام 1954. امتازت رسومها باستخدام ألوان مليئة بالحياة، متأثرة بذلك بالثقافات الأصيلة في المكسيك والتأثيرات الأوروبية، كالواقعية، والرمزية، والسريالية. معظم أعمالها بورتريهات لها جسدت بها آلامها الشخصية.
    تعتزم دار نشر برينستون للفن المعماري Princeton Architectural Press في نيويورك إصدار كتاب يحوي مجموعة من الرسوم المعادة والمذكرات والحليّ التي تنسب للرسامة المكسيكية؛ الكتاب يحمل عنوان "البحث عن فريدة كالو" "Finding Frida Kahlo". وقد ذكرت دار النشر في الدايلي تليجراف أنها عثرت على "مجموعة مذهلة تمثل تاريخا مفقودا لواحدة من أكثر الرسامات شهرة في القرن العشرين، المليئة بالرغبة المتوهجة والثورة المضطربة والسخرية المفرطة"، بحسب الدايلي تليجراف.
    إلا إن هذا التاريخ المفقود للرسامة المكسيكية مزيف، وفقا لما أعلنه باحثون متخصصون في فن فريدة كالو. تلك الأعمال قد جاءت عن طريق اثنين من بائعي التحف في المكسيك، اشترياها من محامٍ اشتراها بدوره من نحّات للخشب ادّعى إنه أخذها من فريدة كالو.
    ماري آن مارتن إحدى المتخصصات في بيع أعمال فريدة كالو بنيويورك ذكرت أن "الرسوم سيئة، الكتابة صبيانية ومحتواها سطحي، وأن الرسوم التشريحية التي تتضمنها المجموعة تبدو كأنها جاءت من كتاب تعليمات لدى جزار!". وقد طالب المهتمون بفن كالو بوضع حد لهذا النوع من الاحتيال.
  • قريبا.. رواية "عام الفيضان" للكاتبة الكندية مارجريت آتود
    في الرابع من سبتمبر القادم تصدر رواية "عام الفيضان" The Year of the Flood للكاتبة الكندية مارجريت آتود Margaret Atwood عن دار نشر بلومزبري Bloomsbury في المملكة المتحدة. تقدم الرواية رؤية خيالية ثرية للمستقبل القريب، تبنى فيها عن رواية سابقة للكاتبة تدعى Oryx and Crake والتي حصلت على ترشيح القائمة القصيرة للبوكر. في الرواية تتداخل الشخصيات، إلا أنه من خلال الشخصيات النسائية بالرواية، توبي Toby ورين Ren نتعرف على الأيام التي أدت إلى وباء رهيب يهلك البشرية.
    الرواية تسجل استخدام العلم بطريقة مفرطة؛ أطعمة أشبه بكوابيس، وعمليات تجميل تتسم بالغرابة، إضافة إلى النحل! سينكلار ماكاي Sinclair Mckay أجرت حوارا مع مارجريت آتود في الدايلي تليجراف، ذكرت فيه أن بعض الأجزاء المحيرة في الرواية تتخللها لحظات تشعر الشخصيات فيها أنهم يتصلون بشكل ما مع النحل. النحل في الرواية يكتسب بعدا رمزيا، الاتصال بين النحل والآدميين إيمان قديم، تراث شعبي، يسبق معرفة سكر القصب، والبنجر؛ لأنه قبل ذلك كان النحل وسيلة التحلية بالعسل، ومصدر إضاءة بالشمع، وهو ما ذكرته ماري آتود بذات الحوار.
    رفضت آتود أن تصف ما تكتبه بأنه خيال علمي، أسمته أدبا تأمليا. وراء الرواية اهتمام قوي بالبيئة، ترجعه آتود إلى خلفيتها الأسرية؛ فوالدها عالم حشرات له دراسات عن النحل، وأخوها بيولوجي، وتضيف آتود: "فلو فهمت العلم خطأً، فأنا أسمع عنه".
    الشخصيات في "عام الفيضان" بها درجة من الجَلد، تجعلها ترفض الاستسلام لليأس، وتضيف: "في العالم الواقعي، أنا متفائلة جدا، فإذا عرف الناس ما المشكلة سيحاولون حلها". الرواية تصدر أيضا في الولايات المتحدة الأمريكية في الثاني والعشرين من سبتمبر القادم.
  • مختارات من أشعار ولاس ستيفينس.. إصدار جديد
    ولاس ستيفينس Wallace Stevens أحد الشعراء الأمريكيين المعاصرين ولد عام 1879 وتوفي عام 1955، وتميز شعره بالتأمل والنزعة الفلسفية، إحدى أفكاره الرئيسية العلاقة بين "الحقيقة" والعالم؛ فالحقيقة هي ناتج الخيال، فهي تتغير مع محاولاتنا الدائمة لإيجاد طرق جديدة نرى بها العالم، الحقيقة نشاط، وليست شيئا ثابتا، فلكي نفهم العالم نُكون رؤية عن العالم من خلال الاستخدام النشِط للخيال.
    في عام 1954 أصدرت دار نشر Alfred Knopf الأعمال الكاملة له في عيد ميلاده الخامس والسبعين، توفي بعدها بشهور قليلة. وتعيد الدار إصدار أعماله الكاملة بعد تنقيحها، حيث استبعدت بعض كتابات والاس التي كتبها قبل نضوجه الفني، حسبما جاء بالنيويورك تايمز.

منع إعادة نشر الرسوم المسيئة في أمريكا


  • امتنعت دار نشر جامعة يل بالولايات المتحدة الأمريكية عن إعادة نشر الرسوم الكاريكاتيرية للرسول محمد (صلى الله عليه وسلم) في كتاب كانت تعتزم نشره يحمل عنوان "الرسوم الكاريكاتيرية التي صدمت العالم" The Cartoons That Shook the World لكاتبته Jytte Klausen؛ الأستاذة في السياسة بجامعة برانديس بالولايات المتحدة.
    جامعة يل كانت قد استشارت اثني عشر سياسيا وخبيرا في الإسلام، وكانت آراؤهم بالإجماع عدم إعادة نشر الرسوم الكاريكاتيرية، والأكثر من ذلك أنهم أوصوا بعدم نشر رسوم لمحمد (صلى الله عليه وسلم) كان من المفترض أن يتضمنها الكتاب، خاصة رسمة للرسول (صلى الله عليه وسلم) لكتّاب أطفال، وأخرى من العصر العثماني، ومخطط كان قد رسمه الرسام الفرنسي جوستاف دور Gustave Doré لمحمد (صلى الله عليه وسلم) في القرن التاسع عشر.
    مؤلفة الكتاب Jytte Klausen أعلنت موافقتها على قرار منع إعادة نشر رسوم الكاريكاتير، إلا إنها أبدت انزعاجها من منع الرسوم الأخرى التي تتناول محمدا (صلى الله عليه وسلم). وأضافت: "إن تلك الرسوم موجودة بكثرة، وإن أصدقاء مسلمين، وزعماء ونشطاء ظنوا أن حادث نشر رسوم الكاريكاتير يعبر عن إساءة، لذا كنا نحتاج إعادة نشر الرسوم، حتى يمكننا مناقشة الأمر". ومن المقرر صدور الكتاب في نوفمبر القادم.
    يُذكر أن لـKlausen دراسات وكتبا عن الإسلام والمسلمين في أوروبا. في عام 2005 صدر لها كتاب يحمل عنوان "تحديات الإسلام: السياسة والدين في أوروبا الغربية" "The Challenge of Islam: Politics and Religion in Western Europe"، عن جامعة أكسفورد؛ وقد ترجم الكتاب إلى الألمانية والتركية.
  • في باريس.. "طرزان" صديق البيئة!
    في متحف كواي برانلي بباريس يقام عرضا يهدف لإحياء أسطورة "طرزان" يشتمل على كتب وصور وكاريكاتير وأجزاء من أفلام لطرزان.
    قصة طرزان تعود إلى عام 1912 عندما كتب المؤلف الفرنسي Edgar Rice Burroughs رواية "طرزان القردة""Tarzan of the Apes" عام 1912، وتحكي عن طرزان الذي يموت والداه بعد أن يلقي بهما على سواحل إفريقيا، تتبناه مجموعة من القردة وتبدأ مغامراته. فيما بعد، يصادف طرزان الحياة المدنية لكنه يرفضها ويعود للأدغال ومغامراته البطولية فيها.
    اثنان وعشرون كتابا عن طرزان كتبها إدجار رايس بورو، نُشرت في ست وخمسين لغة، وبيع منها أكثر من خمسة عشر مليون نسخة، تسبب شيوعها في أكثر من أربعين فيلما، والآلاف من رسوم الكاريكاتير والكثير من المسلسلات الإذاعية والتليفزيونية.
    منذ السبعينيات، تم انتقاد إدجار ريس بورو لما تحويه كتبه من بعض العبارات السلبية التي وصف بها الأفارقة والسود، ونظرة متعالية تجاه المرأة؛ إلا إننا لا يمكن أن نحكم على بورو بعيدا عن عصره حيث شاعت النظرة السلبية للسود والمرأة في كتابات أخرى، كما ذكرت ويكيبيديا.
    باريس تحيي طرزان في هيئة جديدة، تتماشى مع الدعوة العالمية للمحافظة على البيئة. في نهاية الأمر طرزان يجسد الحياة التي يطلق عليها اليوم "صديقة البيئة"، فهو يحمي الأدغال من الأطماع التجارية في استغلال العاج والاتّجار بالحيوانات، بحسب وكالة الأنباء الفرنسية. عرض طرازان يحظى بإقبال جماهيري؛ ويستمر حتى التاسع عشر من سبتمبر.
  • "حماة الثورة: إيران والعالم في عصر آيات الله".. كتاب جديد!
    صدر بالولايات المتحدة الأمريكية كتاب جديد يحمل عنوان "حماة الثورة: إيران والعالم في عصر آيات الله" Guardians of the Revolution: Iran and the World in the Age of the Ayatollahs لكاتبه راي طاقي Ray Takeyh، الذي يجمع بين الجنسية الإيرانية والأمريكية، ويعمل مستشارا لإدارة الرئيس باراك أوباما.
    راي طاقي كان قد غادر إيران مع عائلته عام 1979 إثر اندلاع الثورة الإسلامية. في كتابه يقف طاقي وراء الأسباب التي أدت لتوتر العلاقات بين إيران والولايات المتحدة الأمريكية؛ يرجعها إلى عام 1953 عندما قامت الولايات المتحدة الأمريكية بالإطاحة برئيس الوزراء "محمد مصدق"، وإلى عام 1988 حيث تسبب الضرب الخطأ لرحلة 655 على شركة الطيران الإيرانية في موت مائتين وتسعين شخصا.
    السؤال الأساسي الذي يطرحه الكتاب هو ما إذا كان بإمكان إيران تغيير سياسة العداء تجاه الولايات المتحدة الأمريكية، منذ الإطاحة بالشاه، فمعظم الإيرانيين لديهم وجهة نظر إيجابية تجاه الولايات المتحدة. فهل بإمكان إيران أن تفعل ما فعلته الصين عام 1972 عندما قامت بتطبيع العلاقات مع الولايات المتحدة، بالرغم من الخلافات الأيديولوجية، مع الحفاظ مع نظام الدولة؟ وهو السؤال الذي طرحه روجر كوهين Roger Cohen في عرضه للكتاب بمجلة النيويورك تايمز.
    يتناول الكتاب أيضا تحليلا لبعض الشخصيات الهامة في المشهد السياسي الإيراني مثل الرؤساء السابقين "علي أكبر هاشمي رافسنجاني" و"محمد خاتمي"؛ ويصيغ السياق للتظاهرات التي بدأت في إيران في الثاني عشر من يونيو الماضي، مطالبة بالديمقراطية.
    يرصد الكتاب كذلك الجانب الآخر من الجمهورية الإسلامية، فإيران التي تزعم أنها قائدة العالم الإسلامي، التي تموّل حزب الله وحماس، كارهة إسرائيل، تغض الطرف عن مآسي المسلمين في الشيشان ومسلمي الإيجور في الصين؛ لأنها تقّدر علاقاتها مع كل من روسيا والصين، بالرغم من الشعار الثوري القديم "لا مع الشرق ولا الغرب".
    الكتاب صدر عن دار نشر جامعة أكسفورد بالولايات المتحدة الأمريكية.

Thursday, August 13, 2009

أوبرا عايدة.. ما بين النمسا والقاهرة!

شيماء زاهر

في الوقت نفسه الذي تقوم فيه غالبية المهرجانات ودور الأوبرا بخفض النفقات بسبب الأزمة العالمية، يسير "مهرجان بريجنز للفنون بالنمسا عكس الاتجاه، وفقاً لجريدة التليجراف.
من المعروف أن مهرجان بريجنز أحد المهرجانات الهامة للأوبرا والموسيقى، يقام كل عام بين شهري يوليو وأغسطس. في الثالث والعشرين من يوليو الماضي، افتتح المهرجان بإنتاج جديد لأوبرا "عايدة" تكلف عشرة ملايين جنيه إسترليني؛ المسرح الذي أقيم فيه العرض يسع سبعة آلاف مشاهد، ويقع على بحيرة "كونستناس" Lake Constance التي تصل النمسا بألمانيا وسويسرا.
تاريخياً، تعود أوبرا عايدة إلى عهد الخديوي إسماعيل الذي كلف المؤلف الموسيقي الإيطالي "فيردي" بكتابتها، وتم عرضها في القاهرة عام 1871؛ تدور أوبرا "عايدة" على خلفية الحرب الدائرة بين مصر الفرعونية وأثيوبيا؛ القائد "راداميس" Radames يُكلّف من قبل الملك بقيادة الجيش في حربه مع الأثيوبيين.. ويحب "عايدة" الأميرة الأثيوبية التي تخفي هويتها.. ويقع في صراع فيما بعد بين حبه لها وولائه للملك.. تتعقد الأحداث لأن ابنة الملك المصري "أمنيرس" Amneris تحب "راداميس" الذي لا يبادلها مشاعرها. "فيردي" قسّم الأوبرا إلى أربعة فصول اتّبعت ترتيباً زمنياً؛ بدءاً من تولي "راداميس" قيادة الجيش في الفصل الأول، انتصار "راداميس" على الأثيوبيين في الفصل الثاني، قراره عدم الزواج من ابنة الملك في الفصل الثالث، وهروبه إلى الصحراء مع "عايدة"، والحكم عليه بأن يدفن حياً في حفرة في الفصل الرابع، ليجد "عايدة" قد سبقته إلى الحفرة ليموتا سوياً.
"عايدة فيردي" المعروضة بالنمسا الآن تختلف عن ذلك الترتيب؛ فهي تبدأ بـ"راداميس" و"عايدة"؛ اللذين يتم استخراجهما من المياه، ويُحملان في زورق جنائزي، تمهيداً للنهاية، عندما يُرفع جثمانا المحبين إلى السماء بواسطة أحد الأوناش، يبدو المشهد جليلاً وسط الديكورات شاهقة الارتفاع على المسرح. المياه كانت من الممكن أن تمثل عائقاً لعروض مسرحية أخرى؛ إلا أن تصميم الرقصات البارع -كما وصفته الديلي تليجراف- جذب الانتباه. مهرجان النمسا ينتهي في الثالث والعشرين من أغسطس، ويُعرض خلاله حوالي مائة عرض للأوبرا والموسيقى.

  • إعلان القائمة الطويلة لجائزة مان بوكر البريطانية
    تعد "مان بوكر" الجائزة الأهم في بريطانيا في مجال الأدب، وتحظى باهتمام من قبل العامة والمتخصصين. فور إعلان القائمة القصيرة المرشحة للفوز بالجائزة، تشهد لندن مناقشات وجدالاً في الأماكن العامة عن سبب ترشيح عمل ما في القائمة القصيرة، واستبعاد أعمال أخرى، وفقاً للنيويورك تايمز.
    في الثامن والعشرين من يوليو الماضي أعلنت القائمة الطويلة للجائزة، اشتملت على ثلاث عشرة رواية تتنافس على القائمة القصيرة التي ستعلن نتيجتها في مؤتمر صحفي في لندن في الثامن من سبتمبر القادم.
    لجنة التحكيم وصفت القائمة الطويلة بأنها الأقوى مقارنة بالسنوات السابقة: مثلاً كوتزي J.M. Coetzee المرشح في القائمة الطويلة عن روايته Summertime كان قد فاز بجائزة البوكر مرتين، مرة عام 1983 عن رواية Life & Times of Michael K ومرة عام 1999 عن رواية Disgrace. كذلك الروائية بيات A.S. Byatt المرشحة برواية The Children's Book كانت قد فازت بجائزة البوكر عام 1990 عن رواية Possession.؛ أربعة كتاب آخرون رشحوا من قبل للقائمة القصيرة؛ ثلاثة كتاب آخرون يكتبون الرواية للمرة الأولى، لجنة الجائزة ذكرت أن الأعمال المرشحة بها تنوع كبير في الأساليب والأفكار؛ مما يجعلها مزيجاً أدبياً غنياً.
    جائزة مان بوكر بدأت عام 1969، وتُمنح كل عام لرواية مكتوبة باللغة الإنجليزية، تبلغ قيمتها خمسين ألف جنيه إسترليني.

Thursday, August 6, 2009

مهرجان إدنبرة... من الفأر جروفلو حتى بيكاسو!


    شيماء زاهر

  • تستعد إدنبرة عاصمة أسكتلندا، لأكبر مهرجان دولي للفنون في الفترة من الرابع عشر من أغسطس وحتى التاسع من سبتمبر المقبل؛ يشتمل المهرجان على عروض عدة في الموسيقى والفن التشكيلي والكتب. الديلي تليجراف نشرت عدة مقالات عن أهم أحداث المهرجان؛ مثلاً في الثلاثين من أغسطس ستقوم الكاتبة الكندية الشهيرة مارجريت آتود Margaret Atwood بالحديث عن روايتها الجديدة "عام الفيضان" The Year of the Flood مع مصاحبة عرض موسيقي. يخصص المهرجان أيضاً جانبا لكتب الأطفال، أهم أحداثها حضور كاتبة الأطفال الأسكتلندية "جوليا دونالدسن" Julia Donaldson مؤلفة قصص "جروفلو"The Gruffalo ، الفأر الذي يتجول في غابة مظلمة.
    في مجال الفن التشكيلي، يقيم المهرجان معارضاً لمجموعة من الفنانين الإنجليز الذين سبق وتم ترشيحهم في جائزة تيرنرTurner Prize المرموقة للفنون، كما أنه من المنتظر في الخامس من أغسطس إقامة معرض للفنانة الأمريكية "إيفا هيسا" Eva Hesse التي اشتهرت باستخدام مواد غير معتادة في أعمالها كالشمع، ولبن الشجر، والقماش الجبني؛ وهو نوع من القماش الرقيق يستخدم للف الجبن. أحد المعارض يحمل اسم "اكتشاف أسبانيا" سيبدأ في بداية المهرجان في الرابع عشر من أغسطس، ويعرض مجموعة من اللوحات لرساميين أسبان؛ أبرزها لوحة بيكاسو "السيدة الباكية" Weeping Woman، التي رسمها عام 1937، وهي لسيدة تحمل ملامح مفككة، تمثل حبيبته في ذلك الوقت. أما العروض المسرحية؛ فتشتمل على فرق من الولايات المتحدة الأمريكية والمملكة المتحدة. أحد تلك العروض محاكاة ساخرة لكتب هاري بوتر السبعة. في مجال الأوبرا، يقدم المهرجان عرضاً للمخرج الألماني Herbert Wernicke يشتمل على ست مقطوعات لباخ بما يعرف بـ"الكنتاتة"، وهي قصة تنشد على أنغام الموسيقى دون تمثيل. عروض الرقص تشتمل على فرق من أستراليا والمملكة المتحدة، تمزج بين الجمنزيوم والرقص واستخدام الأضواء لخلق تجربة حسية جديدة.


  • ترميم بيت "جون كيتس" الشاعر الإنجليزي الشهير..
    جون كيتس (1795- 1821) هو أحد الشعراء الإنجليز البارزين في المدرسة الرومانسية التي ظهرت في النصف الثاني من القرن الثامن عشر أثناء الثورة الصناعية؛ علماً بأن تلك المدرسة جاءت كرد فعل لإخضاع الطبيعة للعلم في عصر التنوير، وركزت على التعبير القوي عن المشاعر؛ خاصة مشاعر الرهبة والخوف التي تثيرها الطبيعة.
    ومؤخراً تم الانتهاء من ترميم منزل الشاعر في هامبستيد Hampstead بإنجلترا بتكلفة تبلغ خمسمائة ألف جنية إسترليني. كيتس كان قد قضي عامين في بيته قبل أن يدفعه مرض السل إلى المناخ المعتدل بروما ليقضي نحبه عن عمر صغير؛ خمس وعشرين عاماً. البيت شهد كتابة أهم قصائد جون كيتس مثل "أغنية لطائر العندليب" Ode to a Nightingale التي كتبها تحت شجرة خوخ بالبيت. البيت شهد أيضاً قصة الحب التي جمعت بين الشاعر وخطيبته "براون" Miss Brawne . يُذكر أن فيلم "برايت ستار" Bright Star يجسد قصة الحب بين كيتس وبراون.
    الفيلم كان قد تم تصويره في بيت آخر نظراً لعدم صلاحية التصوير في بيت الشاعر آنذاك، واكتفت أسرة الفيلم بزيارة البيت لتستوحي منه الديكورات، ولصنع نسخة طبق الأصل من خاتم الخطبة الخاص ببراون. إدارة البيت ذكرت أن البيت بعد ترميمه سيكون موقعاً ملائماً لأي فيلم مستقبلي عن حياة جون كيتس، كما أنها تأمل في مضاعفة أعداد زوار البيت بعد عرض الفيلم خلال الأشهر القادمة.

  • ... أحدث روايات جوزيه ساراماجو!
    الأديب البرتغالي جوزيه ساراماجو الحائز على نوبل في الآداب سيصدر له الترجمة الإنجليزية لروايته El Viaje del Elefante أو The Elephant’s Journey وفقاً لنيويورك تايمز. تدور الرواية في القرن السادس عشر، وتركز على رحلة فيل هندي من مدينة ليسبون البرتغالية؛ وحتى فينيسيا الإيطالية. وقد أعلنت دار نشر "هوتون ميفلين هاركورت" Houghton Mifflin Harcourt أنها قد حصلت على حق نشر الرواية التي سيقوم بترجمتها إلى الإنجليزية Margaret Jull Costa، التي قامت من قبل بترجمة أعمال ساراماجو إلى الإنجليزية. تصدر الرواية خريف 2010؛ وتتشابه مع رواية أخرى صدرت للكاتبة الأمريكية سارة جرون Sara Gruen بعنوان Water for Elephants وتدور أيضاً عن الأفيال. يذكر أن رواية ساراماجو كانت قد صدرت بالبرتغالية في نهاية عام 2008.