Sunday, April 18, 2010

صدور الترجمة الإنجليزية لرواية أورهان باموك الأخيرة


صدرت مؤخرا الترجمة الإنجليزية لرواية أورهان باموك The museum of innocenceأو "متحف البراءة" لمترجمتها "مورين فريلي" Maureen Freely التي قامت بترجمة أعمال سابقة لباموك مثل "ثلج" و"إسطنبول". وتعد "متحف البراءة" الرواية الأولى لباموك منذ حصوله على جائزة نوبل في الآداب عام 2006. تدور "متحف البراءة" عن إسطنبول الحديثة، تبدأ أحداثها في سبعينات القرن الماضي، بطلها "كمال" ابن الطبقة الثرية الذي يقع في هوى فتاة أقل منه في المكانة الاجتماعية تدعى "فوسون"، يتواعد "كمال" مع "فوسون" في شقة مهملة من ممتلكات والدته؛ ذلك قبل شهر واحد من خطبته لـ"سيبال"، الفتاة التي اختارته لها عائلته من نفس طبقته الاجتماعية. لا يستطيع "كمال" مواجهة عائلته، ينهي علاقته "بفوسون" ليستحوذ عليه الهوس بكل ما جمعه بها، عقب سيكارة دخنته، قرطها، خصلات من شعرها. تصبح تلك الأشياء المصدر الوحيد لسعادته، يجمعها في متحف يحيى به ذكرى علاقته "بفوسون". بهذه الصورة تبدو الرواية سجلا لعلاقة حب جسدية؛ لكنها أيضا تدور على خلفية مدينة "إسطنبول"؛ كأنها تقدم أيضا متحفا للمدينة التي تقف في منتصف أشياء متناقضة بحسب تعبير التايمز البريطانية: الشرق والغرب؛ المسيحية والإسلام؛ والمدنية والتدين. في رواياته السابقة يغوص باموك في "إسطنبول" العثمانية كما في "اسمي أحمر" و"القلعة البيضاء" و"الحياة الجديدة"؛ لكنه في "متحف البراءة" يتحدث عن "إسطنبول" المعاصرة: البرامج التليفزيونية، السينما وأفلام السبعينات، فساد مسؤلي الرقابة على الافلام في تلك الفترة، شراء تذاكر اليانصيب في ليلة رأس السنة، ازياد مطاعم الأكل على الطراز الأوروبي، رائحة النسيم والتنزة على مضيق "البسفور". يقيم الكاتب التركي "أورهان باموك" في الولايات المتحدة الأمريكية، وتبدو روايته "متحف البراءة" خطاب حب لمدينة، مملوء بالحنين."متحف البراءة" صدرت عن دار نشر "Alfred A. Knopf" بالولايات المتحدة الأمريكية.

No comments:

Post a Comment

Note: Only a member of this blog may post a comment.