- تستعد إدنبرة عاصمة أسكتلندا، لأكبر مهرجان دولي للفنون في الفترة من الرابع عشر من أغسطس وحتى التاسع من سبتمبر المقبل؛ يشتمل المهرجان على عروض عدة في الموسيقى والفن التشكيلي والكتب. الديلي تليجراف نشرت عدة مقالات عن أهم أحداث المهرجان؛ مثلاً في الثلاثين من أغسطس ستقوم الكاتبة الكندية الشهيرة مارجريت آتود Margaret Atwood بالحديث عن روايتها الجديدة "عام الفيضان" The Year of the Flood مع مصاحبة عرض موسيقي. يخصص المهرجان أيضاً جانبا لكتب الأطفال، أهم أحداثها حضور كاتبة الأطفال الأسكتلندية "جوليا دونالدسن" Julia Donaldson مؤلفة قصص "جروفلو"The Gruffalo ، الفأر الذي يتجول في غابة مظلمة.
في مجال الفن التشكيلي، يقيم المهرجان معارضاً لمجموعة من الفنانين الإنجليز الذين سبق وتم ترشيحهم في جائزة تيرنرTurner Prize المرموقة للفنون، كما أنه من المنتظر في الخامس من أغسطس إقامة معرض للفنانة الأمريكية "إيفا هيسا" Eva Hesse التي اشتهرت باستخدام مواد غير معتادة في أعمالها كالشمع، ولبن الشجر، والقماش الجبني؛ وهو نوع من القماش الرقيق يستخدم للف الجبن. أحد المعارض يحمل اسم "اكتشاف أسبانيا" سيبدأ في بداية المهرجان في الرابع عشر من أغسطس، ويعرض مجموعة من اللوحات لرساميين أسبان؛ أبرزها لوحة بيكاسو "السيدة الباكية" Weeping Woman، التي رسمها عام 1937، وهي لسيدة تحمل ملامح مفككة، تمثل حبيبته في ذلك الوقت. أما العروض المسرحية؛ فتشتمل على فرق من الولايات المتحدة الأمريكية والمملكة المتحدة. أحد تلك العروض محاكاة ساخرة لكتب هاري بوتر السبعة. في مجال الأوبرا، يقدم المهرجان عرضاً للمخرج الألماني Herbert Wernicke يشتمل على ست مقطوعات لباخ بما يعرف بـ"الكنتاتة"، وهي قصة تنشد على أنغام الموسيقى دون تمثيل. عروض الرقص تشتمل على فرق من أستراليا والمملكة المتحدة، تمزج بين الجمنزيوم والرقص واستخدام الأضواء لخلق تجربة حسية جديدة. - ترميم بيت "جون كيتس" الشاعر الإنجليزي الشهير..
جون كيتس (1795- 1821) هو أحد الشعراء الإنجليز البارزين في المدرسة الرومانسية التي ظهرت في النصف الثاني من القرن الثامن عشر أثناء الثورة الصناعية؛ علماً بأن تلك المدرسة جاءت كرد فعل لإخضاع الطبيعة للعلم في عصر التنوير، وركزت على التعبير القوي عن المشاعر؛ خاصة مشاعر الرهبة والخوف التي تثيرها الطبيعة.
ومؤخراً تم الانتهاء من ترميم منزل الشاعر في هامبستيد Hampstead بإنجلترا بتكلفة تبلغ خمسمائة ألف جنية إسترليني. كيتس كان قد قضي عامين في بيته قبل أن يدفعه مرض السل إلى المناخ المعتدل بروما ليقضي نحبه عن عمر صغير؛ خمس وعشرين عاماً. البيت شهد كتابة أهم قصائد جون كيتس مثل "أغنية لطائر العندليب" Ode to a Nightingale التي كتبها تحت شجرة خوخ بالبيت. البيت شهد أيضاً قصة الحب التي جمعت بين الشاعر وخطيبته "براون" Miss Brawne . يُذكر أن فيلم "برايت ستار" Bright Star يجسد قصة الحب بين كيتس وبراون.
الفيلم كان قد تم تصويره في بيت آخر نظراً لعدم صلاحية التصوير في بيت الشاعر آنذاك، واكتفت أسرة الفيلم بزيارة البيت لتستوحي منه الديكورات، ولصنع نسخة طبق الأصل من خاتم الخطبة الخاص ببراون. إدارة البيت ذكرت أن البيت بعد ترميمه سيكون موقعاً ملائماً لأي فيلم مستقبلي عن حياة جون كيتس، كما أنها تأمل في مضاعفة أعداد زوار البيت بعد عرض الفيلم خلال الأشهر القادمة. - ... أحدث روايات جوزيه ساراماجو!
الأديب البرتغالي جوزيه ساراماجو الحائز على نوبل في الآداب سيصدر له الترجمة الإنجليزية لروايته El Viaje del Elefante أو The Elephant’s Journey وفقاً لنيويورك تايمز. تدور الرواية في القرن السادس عشر، وتركز على رحلة فيل هندي من مدينة ليسبون البرتغالية؛ وحتى فينيسيا الإيطالية. وقد أعلنت دار نشر "هوتون ميفلين هاركورت" Houghton Mifflin Harcourt أنها قد حصلت على حق نشر الرواية التي سيقوم بترجمتها إلى الإنجليزية Margaret Jull Costa، التي قامت من قبل بترجمة أعمال ساراماجو إلى الإنجليزية. تصدر الرواية خريف 2010؛ وتتشابه مع رواية أخرى صدرت للكاتبة الأمريكية سارة جرون Sara Gruen بعنوان Water for Elephants وتدور أيضاً عن الأفيال. يذكر أن رواية ساراماجو كانت قد صدرت بالبرتغالية في نهاية عام 2008.
Thursday, August 6, 2009
مهرجان إدنبرة... من الفأر جروفلو حتى بيكاسو!
Subscribe to:
Post Comments (Atom)
No comments:
Post a Comment
Note: Only a member of this blog may post a comment.