بدأ النزاع في أقليم "دارفور" غرب السودان في عام 2003 على خلفيات عرقية وقبلية ، نتج عنه تشريد ما يزيد على ثلاثين ألف شخص بحسب تقرير الأمم المتحدة. وقد قامت العديد من الجهات الغربية بإقامة حملات إغاثة لإنقاذ دارفور، تم طردها في مارس 2009 بعد أن أيدت قرار محكمة الجنايات الدولية باعتقال الرئيس السوداني عمر البشير.
في كتاب صدر حديثا بعنوان "إنقاذ دارفور..لماذا يُعتبر النزاع في دارفور الحرب الأفريقية المفضلة؟" يقدم مراسل جريدة التايمز "روب كريلي" Rob Crillyرؤية عن النزاع في دارفور، تختلف عن الصورة النمطية التي صدرتها جماعات الإغاثة، باعتبار الحرب القائمة إبادة جماعية يقوم بها العرب ضد الأفارقة السود. يلتقي الكاتب بالعديد من الضحايا و الأطراف المتنازعه، يقدمون جميعا جوانب من الموقف المتشابك في دارفور. ينتقد الكتاب حملات الإغاثة، على سبيل المثال في يوم دارفور الذي أقيم في عام 2008 قام مشاهير ونشطاء حقوقيين بتحطيم لعب أطفال ترمز إلى معاناة أطفال دارفور، وهو الحدث الذي استوحى منه "كريلي" عنوان الكتاب الساخر! يخلص الكتاب إلى أن حملات الأغاثة الدولية كان لها تأثيرا سلبيا على النزاع لأنها روجت للتدخل العسكري كالحل الأمثل لإنهاء الصراع وهو ما أدى إلى تقليص فرص الوصول للسلام بين الأطراف المتنازعة و زاد في معاناة مواطني دارفور.
· غروب العمارنة...عودة الدين القديم!
. صدر عن الجامعة الأمريكية بالقاهرة كتاب جديد للباحث الإنجليزي "آيدان دودسون" Aidan Dodson بعنوان "غروب العمارنة: نفرتيتي ، توت عنخ أمون، آي، حورمحب وحركة الإصلاح المصرية المضادة". يتناول الكتاب الثورة الدينية التي قامت في عهد أخناتون في القرن الرابع عشر قبل الميلاد و يبدأ بأزهى فترة في عهد أخناتون، عندما كان في عامه الثاني عشر، ثم يسرد الانحدار الذي تمثل في موت المساندين لأخناتون، و كيف حاول أخناتون نجاح ثورتة الدينية بالتحالف مع حكام آخرين، وهجومه الشديد على الإله "آمون". يستعرض بعدها الكاتب أحداث العقود الخمس التالية التي شهدت إضمحلال الأسرة المالكة، وما نتج عنها من محاولة وضع ملك أجنبي على عرش مصر و تولي ثلاث رجال من الجيش شئون مصر لفترات متعاقبة. يصل الكتاب إلى أن والدة "أخناتون" ما هي إلا زوجته "نيفرتيتي" وإنها كانت تشاركه الحكم وبالتالي فهي فاعل رئيسي في العودة للدين القديم، و إجهاض الثورة الدينية التي أقامها "أخناتون"، قبل إختفائها الغامض. "آيدان دودسون" باحث في جامعة "بريستول" بإنجلترا ، يقوم بتدريس علم المصريات، وله أحد عشر كتابا ومايزيد على مائتي مقال.
· على أرض المؤمنين..رحلة إلى قلب الكنيسة الإنجيلية!
هل من الممكن وجود أرض مشتركة بين المتدينين و العلمانيين؟ هذا السؤال يجيب عنه كتاب "أرض المؤمنين...رحلة مذهلة إلى قلب الكنيسة الإنجيلية" للباحثة ذي الأصول اليهودية "جينا ويلش" Gina Welch .تذهب "ويلش" لكنيسة "جيري فالويل" أحد أشهر الدعاة الأمريكين دون أن تعلن عن هويتها، تتعرف هناك على العديد من المسيحين المتدينين ، تسافر معهم أيضا في رحلة إلى "ألسكا" لدعوة مائة شخص للدين المسيحي. في موقع الكاتبة على الإنترنت بررت عدم الكشف عن هويتها بأنها أرادت فهم المتدنين كما هم، الأمر الذي أثار ردود فعل متبيانة. فبينما أشاد البعض بالكتاب الذي يدعو الغرب العلماني لفهم الآخر المتدين، تلقى الكتاب انتقادات لأن إخفاء الباحثة هويتها كان غير أخلاقي. كما أنها بإخفائها هويتها فقدت فرصة الحديث عن موضوعات مثل الإجهاض و المثلية الجنسية و نظرية التطور و دور الحكومة في مساعدة الفقراء، بحسب ما جاء في عرض للكتاب في "شيكاغو تريبيون". الكتاب صدر عن دار نشر "متروبلويتان" بالولايات المتحدة الأمريكية.
· الغسق..رواية مصورة!
"الغسق" سلسلة من الروايات للكاتبة الأمريكية "ستيفن ماير" Stephenie Meyer، صدرت الرواية الأولى عام 2005، تلتها "القمر الجديد" 2006، "الكسوف" 2007، و "الفجر" 2008. تدور الروايات عن قصة حب بين الفتاة "بيلا" ومصاص الدماء "إدوارد كالين". حققت الروايات شهرة واسعة: بيع منها أكثر من ثمانين مليون نسخة، وترجمت إلى لغات عديدة، وتحولت إلى أفلام سينمائية. وقد صدر حديثا الجزء الأول من الرواية المصورة "الغسق" للرسام الكوري "يونج كيم". في حوار له ذكر "كيم" أنه من الصعب تصوير النص لأنه قد يحمل تفسيرات متعددة لكنه التزم بالوصف الذي جاء في النص وملاحظات "ماير" التي تابعت عمله. صدر من الرواية ما يزيد على ثلاثمائة ألف نسخة، وهو ما يُعد أكبر إصدار للروايات المصورة في الولايات المتحدة الأمريكية.
· "عام الفيضان" ...أدب تأملي
.في رواية "عام الفيضان" تقدم الكاتبة الكندية "مارجريت أتود" Margaret Atwood رؤية للمستقبل القريب حيث يهلك وباء رهيب البشرية. الرواية تسجل استخدام العلم بطريقة مفرطة: هناك أطعمة أشبه بكوابيس، وعمليات تجميل تتسم بالغرابة. شخوص الرواية أيضا يتصلون بشكل ما مع النحل، الذي يكتسب بعدا رمزيا، فالاتصال بين النحل والآدميين إيمان قديم، تراث شعبي، يسبق معرفة سكر القصب، والبنجر؛ لأنه قبل ذلك كان النحل وسيلة التحلية بالعسل، ومصدر إضاءة ، بحسب ما ذكرته الكاتبة في حوار لها. وراء الرواية اهتمام قوي بالبيئة، فبطلتي الرواية "توبي" و "دين" ينضمون إلى "حزب الخضر" الذي يحاول إنقاذ البشرية من الفساد. تتشابة "عام الفيضان" مع رواية سابقة لآتود بعنوان "أوركس و كريك": فكلاهما يدور عن هلاك يصيب البشرية في نفس الفترة الزمنية. ترفض آتود أن تصف ما تكتبه بأنه خيال علمي، وتفضل أن تطلق عليه "أدبا تأمليا". صدرت الرواية عن دار نشر "بلومزبري" بالمملكة المتحدة.